تفسير ابن كثر - سورة محمد - الآية 11

ذَٰلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ مَوْلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَأَنَّ الْكَافِرِينَ لَا مَوْلَىٰ لَهُمْ (11) (محمد)

وَلِهَذَا لَمَّا قَالَ أَبُو سُفْيَان صَخْر بْن حَرْب رَئِيس الْمُشْرِكِينَ يَوْم أُحُد حِين سَأَلَ عَنْ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَعَنْ أَبِي بَكْر وَعُمَر رَضِيَ اللَّه عَنْهُمَا فَلَمْ يُجَبْ وَقَالَ أَمَّا هَؤُلَاءِ فَقَدْ هَلَكُوا وَأَجَابَهُ عُمَر بْن الْخَطَّاب رَضِيَ اللَّه عَنْهُ فَقَالَ كَذَبْت يَا عَدُوّ اللَّه بَلْ أَبْقَى اللَّه تَعَالَى لَك مَا يَسُوءك وَإِنَّ الَّذِينَ عَدَدْت لَأَحْيَاءٌ فَقَالَ أَبُو سُفْيَان يَوْم بِيَوْم بَدْر وَالْحَرْب سِجَال أَمَا إِنَّكُمْ سَتَجِدُونَ مُثْلَة لَمْ آمُرْ بِهَا وَلَمْ أَنْهَ عَنْهَا ذَهَبَ يَرْتَجِز وَيَقُول ثُمَّ اُعْلُ هُبَل اُعْلُ هُبَل فَقَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ" أَلَا تُجِيبُوهُ ؟ " قَالُوا يَا رَسُول اللَّه وَمَا نَقُول ؟ قَالَ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قُولُوا " اللَّه أَعْلَى وَأَجَلّ" ثُمَّ قَالَ أَبُو سُفْيَان لَنَا الْعُزَّى وَلَا عُزَّى لَكُمْ فَقَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " أَلَا تُجِيبُوهُ ؟ " قَالُوا وَمَا نَقُول يَا رَسُول اللَّه ؟ قَالَ قُولُوا " اللَّهُ مَوْلَانَا وَلَا مَوْلَى لَكُمْ " .

تاريخ الحفظ: 29/4/2025 11:33:55
المصدر: /t-47-1-11.html