تفسير ابن كثر - سورة الأعراف الآية 96

يُخْبِر تَعَالَى عَنْ قِلَّة إِيمَان أَهْل الْقُرَى الَّذِينَ أُرْسِلَ فِيهِمْ الرُّسُل كَقَوْلِهِ تَعَالَى " فَلَوْلَا كَانَتْ قَرْيَة آمَنَتْ فَنَفَعَهَا إِيمَانهَا إِلَّا قَوْم يُونُس لَمَّا آمَنُوا كَشَفْنَا عَنْهُمْ عَذَاب الْخِزْي فِي الْحَيَاة الدُّنْيَا وَمَتَّعْنَاهُمْ إِلَى حِين " أَيْ مَا آمَنَتْ قَرْيَة بِتَمَامِهَا إِلَّا قَوْم يُونُس فَإِنَّهُمْ آمَنُوا وَذَلِكَ بَعْدَمَا عَايَنُوا الْعَذَاب كَمَا قَالَ تَعَالَى " وَأَرْسَلْنَاهُ إِلَى مِائَة أَلْف أَوْ يَزِيدُونَ فَآمَنُوا فَمَتَّعْنَاهُمْ إِلَى حِين " وَقَالَ تَعَالَى " مَا أَرْسَلْنَا فِي قَرْيَة مِنْ نَذِير " الْآيَة وَقَوْله تَعَالَى " وَلَوْ أَنَّ أَهْل الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا " أَيْ آمَنَتْ قُلُوبهمْ بِمَا جَاءَ بِهِ الرُّسُل وَصَدَّقَتْ بِهِ وَاتَّبَعُوهُ وَاتَّقُوا بِفِعْلِ الطَّاعَات وَتَرْك الْمُحَرَّمَات " لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَات مِنْ السَّمَاء وَالْأَرْض " أَيْ قَطْر السَّمَاء وَنَبَات الْأَرْض قَالَ تَعَالَى " وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ " أَيْ وَلَكِنْ كَذَّبُوا رُسُلهمْ فَعَاقَبْنَاهُمْ بِالْهَلَاكِ عَلَى مَا كَسَبُوا مِنْ الْمَآثِم وَالْمَحَارِم .

تفسير ابن كثر - سورة الأعراف - الآية 96

كتب عشوائيه

خطب ومواعظ من حجة الوداع

شرح أصول السنة للإمام أحمد بن حنبل

طبت حيا وميتا

الفوائد المنثورة [ خطب ونصائح - كلمات ومقالات ]

صيانة الإنسان عن وسوسة الشيخ دحلان

اختر التفسير

اختر سوره

كتب عشوائيه

اختر اللغة